تناقش هذه الورقة نُظم حوكمة المتاحف وآثرها في تشكيل منظومة الإدارة بالمتحف، والإشكاليات التي تنتج بسبب خضوع المتحف للقطاعات الرئيسية. وفيها، يستعرض الباحث النظم التقليدية الأربع لحوكمة المتاحف المتعارف عليها؛ ويقدم تصور موجز لسمات كل من هذه النظم، والمزايا والعيوب بها. ويناقش نظم الشراكة في إدارة المتاحف في ظل التحول الاقتصادي والإداري الحديث، وأهم مزايا هذا النمط ودوره في التغلب علي مشاكل النظم التقليدية. ترصد الورقة كذلك العلاقة فيما بين الهيئة المالكة والهيئة الإدارية، وتأثر الجهاز الإداري في تنظيمه وهيكلته بطبيعة الهيئة المالكة والعلاقة التي يشكل نظم الحوكمة المتعامل به. ويناقش كذلك الآثار السلبية التي تشكلها بعض هذه النظم في منظومة العمل ودورته الإعتيادية. وتخلص الورقة بالتوصية للتوسع في تحويل نظم الحوكمة للمتاحف التابعة للقطاع الرئيسي والهيئات طويلة الأذرع إلي الشراكة والتي تحقق مرونة أكثر بمنظومة العمل مع المحافظة علي إلتزام المتحف بمهمته المعلنة، وآداب العمل. بالإضافة لدورها في تمكين المتحف من جذب استثمارات، والدعم المادي لتحقيق الاستدامة للمؤسسة ورفع قدرته علي القيام بمهمته.